صناعة المحتوى أو إنشاء المحتوى هو المساهمة في نشر معلومات في سياقات محددة، عن طريق وسائط وعلى الأخص وسائط الإعلام الرقمي، وذلك لفائدة المستخدم النهائي ويسمى الجمهور. المحتوى هو «شيء يمكن التعبير عنه من خلال بعض الوسائط، مثل الكلام أو الكتابة أو أي من الفنون المختلفة» ويكيبيديا
من التعريف اعلاه نفهم ان صناعة المحتوى هي رسالة هادفة سامية يصبح فيها صانع المحتوى سفيراً لما يقدمه لتنمية عقول المتابعين بمعلومات مفيدة ويكون صانع المحتوى مؤثر على الوسط الذي ينشط فيه.
في ليبيا اصبحت صناعة المحتوى مصدراً للمشاكل ووسيلة للتهديد وتشوه مفهوم صناعة المحتوى لدى الليبيين بسبب قلة من صناع المحتوى الهابط واغلبهم مقيمين خارج ليبيا .
بالاضافة الى قيام بعض صناع المحتوى بأستغلال متابعينهم وتوجيههم لتنسيق بعض الهجمات الضارة والموجهة والتشهير ببعض الاشخاص حيث تلقت الشبكة بلاغ في تاريخ 13 يناير 2023 بقيام احدى المقيمات في تركيا والمصنفة بأنها صانعة محتوى بأستغلال عدد متابعين حسابها وتشويه سمعة شخص علناً . ( بلاغ رقم 1811800192 ) - غ س
كما انحدر بعض صناع المحتوى الى المستوى غير اخلاقي فتارة تجد مجموعة من صناع المحتوى الهابط في مجموعة على تيك توك ويتم استضافة شخص غير ليبي وتبدا حملة من الالفاظ الغير اخلاقية .
كما رصدت الشبكة محتوى لشخص يطلب من شخص اخر نزع " التي شرت " امام المتابعين بداعي ان هذا ( حكم ) او شرط .
بالاضافة الى تعمد بعض الاخوة والاخوات الى افشاء اسرار البيوت عبر شرح تفاصيل يومهم بشكل دقيق , مقابل الحصول على قليل المتابعات كما ان التباهي والتفاخر تسبب بمشاكل كبيرة لعدد منهم .
وفي ظاهرة اخرى لاستغلال صناع المحتوى ممن يملكون متابعين تعمدت احدى الاخوات الى استغلال متابعينها للقيام بحملة بلاغات على محتوى معين بسبب خلاف عليه وهوا ما يصنف لدى الشبكة بأنه تنسيق ضار .
زد على ذلك بعض صناع المحتوى المسيء للثقافة الليبية فيتعمد الشخص المقيم خارج ليبيا بشكل شبه دائم الى الاساءة الواضحة للعادات والتقاليد الليبية .
زيادة في المتابعة:
على الرغم من بعض المحتويات الغير مفيدة نجد زيادة في متابعة المحتوى الهابط فالانسان بطبعه فضولي ويحب يعرف ويشوف ويستكشف وهذا السبب في زيادة عدد المتابعين.
صانع المحتوى مسؤول عن كلامه:
يعتبر صانع المحتوى مسؤول عن كلامه بسبب المتابعين او المتفاعلين معه فكلمة واحدة منه قد تترجم وتعود عليه بضرر كبير وهذا ما حدث في ليبيا في اخر حدثين فبعد منشور على فيسبوك تم ترجمته الى اساءة عاد الامر على صانع المحتوى بهجمة كبيرة عليه واصبح ترند وحديث الساعة . فيجب على صانع المحتوى التفكير قبل النشر او التكلم فالمتابع سيرى الظاهر ولن يرى الباطن وستكون المسؤول عن اي سوء فهم يحدث.
لذلك ومن خلال ما سرد نفهم ان في ليبيا اصبحت صناعة المحتوى وسيلة لتحقيق الدخل دون التأكد من ان المحتوى به قيمة مفيدة للمتابع وحتى ان كانت جودة المحتوى رديئة يصبح المال هوا الغاية والوسيلة .
وفي الاخير نتذكر كيف قامت احدى المشهورات التي تمتلك مجموعة كبيرة للمطاعم بنشر دعاية لمطعم وقالت ان ماكلته قنينة و ان سعره في متناول الجميع رغم اتفاق البشر اجمعين ان اسعاره غالية وماكلته صامطه .